عقيدة التقية
لقد دأبت حكومة إيران بقيادة الخميني على إثارة القلاقل والفتن، وسفك دماء المسلمين، ومحاولة إبادة أهل السُّنَّة، والسَّعي لسيطرة مذهب الرافضة على العالم الإسلامي بدافعٍ من عقيدة فاسدة تقوم على الجهل والخرافات والنفاق، فمن أسس هذه العقيدة "التقية"؛ وهي: أن يقول بلسانه خلاف ما في قلبه؛ ((يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لاَ يَشْعُرُون)) [البقرة: 9- 12].
لقد قامت عقيدتهم الفاسدة على التشكيك في القرآن، والطعن في الصحابة الكرام، وفي الصَّدِّ عن سُنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسبِّ علماء أهل السُّنَّة، وأئمَّة الفقه والتفسير والحديث، وتشبَّثوا بأحاديث مكذوبة على أهل البيت، وتعلَّقوا بالخرافات والأباطيل... وهم يُكَفِّرون أهلَ السنة، ويستحلُّون دماءَهم وأموالهم، ويعتبرونهم ألدَّ أعدائهم... ويرون مخالفتهم قربةً وفضيلةً.
إن الشعارات التي يرفعها الشيعة ليست أكثر من استهلاكٍ مرحلي، وتراهم يقولون شيئًا ويقصدون شيئًا آخر، وهذا الأسلوب يتمشَّى مع عقيدتهم في "التقية" ويلائم شدة إيمانهم بالسرية.
وفي "الأنوار النعمانية": "التقية عند الشيعة: بابٌ فتحه الله - سبحانه وتعالى - للعباد، وأمرهم بارتكابه، وألزمهم به كما أوجب عليهم الصلاة والصيام، حتى إنه ورد عن الأئمة الطاهرين - عليهم السلام -: "لا دين لمن لا تقية له"[1].
وقال المفيد: "التقية كتمان الحق، وستر الاعتقاد فيه، ومكاتمة المخالفين، وترك مظاهرتهم بما يعقب ضررًا في الدين أو الدنيا"[2].
لا يوجد حالياً أي تعليق