الإخـــلاص
على المسلم أن يجتهد في إخلاص نيته لله، وأن يتخلص من كل المقاصد الدنيوية، فالإخلاص أصل قبول الأعمال؛ لأن القليل مع الإخلاص كثير، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين» [رواه مسلم].
ولأن الكثير بغير إخلاص هباء، قال تعالى: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾[الفرقان:23]، هؤلاء أكثروا من الطاعات بغير إخلاص فجعلها الله هباءً منثوراً.
وقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم: «أنه يؤتى يوم القيامة برجل تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن، فيقال له: ما عملت؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكن تعلمت ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار».
لا يوجد حالياً أي تعليق